وظيفة حساس إي جي أر في السيارات EGR

قائد السيارة عادةً ما يكون على علم بالأجزاء الظاهرة من مكوناتها وأنظمتها التي يحتاج للتعامل معها بشكل عام، ولكن هناك بعض الأجزاء التي يجهلها مثل حساس إي جي أر في السيارات، حتى أنه قد لا يعلم أهميته.

ومع التطور التكنولوجي الحديث في عالم السيارات أصبح هناك العديد من الأنظمة والمستشعرات التي قد لا تعلم عنها شيئًا إلا عند تلفها أو الحاجة إلى صيانتها.

واليوم من خلال مقالنا هذا على موقع وسيط نت Waseet Net سنتطرق إلى واحد من أهم مكونات السيارات وهو حساس الـ EGR الموجود في منطقة العادم، ونتعرف على وظيفته وأشهر الأعطال التي قد يتعرض لها.

ما هو حساس إي جي أر في السيارات ؟

حساس إي جي أر في السيارات هو جزء موجود ضمن نظام العادم في السيارات الهجينة والسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، والذي يساعد على تقليل انبعاثات أكسيد النيتروجين التي تنتج عن الاحتراق الداخلي لمحرك البنزين في السيارة، وذلك عن طريق إعادة التدوير التي يقوم بها.

لذا، ستجد أن حساس الـ EGR يتواجد في السيارات الهجينة التي تحتوي على محركين واحد كهربائي وآخر يعمل باستخدام البنزين، وكذلك في السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل فقط، حيث أن دوره يتوقف على العوادم الخارجة من محرك وقود البنزين.

وتتم عملية إعادة التدوير التي يقوم بها هذا الحساس من خلال أنه يقوم بإرسال أكسيد النيتروجين مرة أخرى للمحرك بعد اختلاطه مع الهواء إلى غرفة الاحتراق الداخلية، مما يؤدي إلى تقليل الحرارة الناتجة عنها وكذلك وصول أقل كمية هواء إلى الإسطوانات.

وتكمن فائدة هذا النوع من المستشعرات الموجودة في السيارة في قدرته على تقليل انبعاثات النيتروجين، وكذلك كمية الوقود الذي تستهلكه السيارة.

وفي الحقيقة، لا يعتبر هذا المستشعر من أنظمة السيارات الحديثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، حيث أن أول مرة تم استخدام حساس الـ EGR بها كانت منذ عام 1973م، وعلى الرغم من ذلك فقد تم تطويره بشكل كبير طوال هذه السنوات.

اقرأ أيضًا – كيفية صيانة نظام التعليق في السيارات

كيفية عمل حساس إي جي أر في السيارات

مستشعر الـ EGR في السيارة له دور مهم في تقليل الانبعاثات الخاصة بالنيتروجين الداخل إلى غرفة الاحتراق في السيارات التي تحتوي على محرك البنزين أو الديزل، سواء السيارات الكهربائية الهجينة أو السيارات العادية.

حيث أن الهواء الذي يتم سحبه لتوجيهه إلى محرك السيارة يحتوي على نسبة 80% من النيتروجين والـ 20% المتبقية تكون غاز الأكسجين، وبذلك فإن الغازات التي يصدرها المحرك بعد عملية الاحتراق تحتوي أيضًا على أكسيد النيتروجين الناتج عن نسبته الموجودة في الهواء.

وهذا الأكسيد الناتج عن عملية الاحتراق بعد إشعال البلكات لها مع البنزين تتسبب في كمية كبيرة من تلوث الهواء، لذا قامت شركات تصنيع السيارات بتصميم مستشعر إي جي أر ليتمكن من تقليلها والحد من خطورتها.

كذلك، تكمن وظيفة حساس إي جي أر في السيارات على خفض درجة الحرارة الناتجة عن عملية الاحتراق الداخلية للمحرك.

ويكون هذا الحساس إما مفتوح أو مغلق ليتمكن من السماح بدخول غازات العادم أو إرسالها إلى الأنبوب لإخراجها.

ولتوضيح وظيفة حساس الـ EGR بشكل أفضل، يمكنك معرفة أنه المسئول عن إعادة تدوير الغازات الخاصة بالعادم، وليقوم بذلك فهو يرسل بعضها إلى غرفة الاحتراق مرة أخرى.

ويتم تشغيل هذا المستشعر من خلال وحدة التحكم ECU الموجودة في السيارات الحديثة، على أن يتوقف عندما يتم تشغيل المحرك في السرعة الخاملة.

اقرأ أيضًا – أسباب خروج رائحة كريهة من مكيف السيارة وكيفية علاجها

علامات تلف حساس إي جي أر في السيارات

يتواجد صمام تدوير غازات العادم EGR في السيارة بين الكتلايزر والعادم، ليقوم بدوره في إعادة تدوير انبعاثات الأكسجين المتسببة في تلوث الهواء.

على أن تقوم وحدة الـ ECU بالتحكم في هذه العملية التي يقوم بها الـ EGR من خلال البيانات التي تصدرها باقي المستشعرات في السيارة.

لذا، فإن أهمية هذا الصمام كبيرة جدًا ويجب الحفاظ عليه وصيانته عند ظهور أحد الأعراض الدالة على تلفه، خاصةً أن عمره الافتراضي طويل جدًا وقد يصل إلى 160 ألف كيلو متر.

ويمكنك التعرف على علامات تلف حساس إي جي أر في السيارات، من خلال التالي:

• ارتفاع درجة حرارة المحرك:

ارتفاع درجة حرارة السيارة خاصةً الجزء الخاص بالمحرك يكون أحيانًا أحد علامات تلف حساس الـ EGR، وذلك حيث أنه عند عمل ذلك المستشعر يساعد على خفض الحرارة الناتجة عن عملية الاحتراق الداخلي.

وقد يكون تلف المستشعر عند ظهور هذه العلامة بسبب تراكم الأوساخ وحاجته إلى التنظيف أو حتى الصيانة.

• خشونة المحرك وخموله:

في بعض الأحيان قد لا يستطيع مستشعر الـ EGR تنظيم عملية تدفق الغازات والذي يؤدي إلى تجمعها بداخل العادم مما يسبب خمول المحرك وخشونته، وبالتالي ضعف أدائه وأداء السيارة.

كذلك، من أسباب ارتفاع صوت المحرك وصدور أصوات ضوضاء منه، أحد علامات تلف صمام تدوير غازات العادم، والتي قد تحدث أيضًا بسبب تراكم الأوساخ عليه، وسيكون كل ما عليك هنا هو فكه وتنظيفه أو الذهاب إلى أحد مراكز صيانة السيارات للقيام بذلك.

• زيادة استهلاك وقود السيارة:

أيضًا من أسباب زيادة استهلاك الوقود في السيارة وجود تلف في حساس الـ EGR، وذلك لتسببه في ضعف أداء السيارة وحاجة المحرك إلى بذل مجهود أكبر للعمل عن طريق سحب كميات وقود أكثر من اللازم لتعويض تلك الطاقة المفقودة.

• توقف السيارة عند تهدئة السرعة:

من أشهر علامات تلف صمام تدوير غازات العادم أيضًا هو توقف محرك السيارة عن العمل بمجرد تهدئة السرعة أو التباطؤ.

ويجب عليك في هذه الحالة البحث عن أي تلف قد حدث في الصمام وإصلاحه أو تغييره.

اقرأ أيضًا – أهم أسباب ارتفاع حرارة مكابح السيارة وكيفية حلها

أسباب حساس إي جي أر في السيارات EGR

على الرغم من أن عدم وجود حساس الـ EGR لا يعتبر أمرًا خطيرًا أو له تأثير على عمل المحرك وأدائه إلا أنه قد يتسبب في خروج انبعاثات النيتروجين من السيارة بشكل كبير مما سيؤدي إلى تلوث الهواء المحيط.

الأمر الذي جعل الكثير من شركات تصنيع السيارات تهتم بتطويره بشكل كبير، كما يجب عليك صيانته فورًا بمجرد وجود أي عطل به.

وقد تظهر أعطال صمام الغازات في السيارة للعديد من الأسباب، منها التالي:

• تسرب زيوت محرك السيارة:

وجود تسريب في زيت المحرك مما قد يكون أحد أسباب ظهور علامة الزيت في السيارة، أو أسباب زيادة استهلاك الزيت في السيارة.

والذي يكون عادةً بسبب ارتخاء حشية رأس الإسطوانة الخاصة بمحرك السيارة، متسببًا في تسرب الزيوت.

• تراكم رواسب الكربون على صمام الـ EGR:

رواسب الكربون التي تتراكم على صمام غازات العادم قد تكون أحد الأسباب الهامة لتلف وبدء ظهور الأعراض الدالة على ذلك، لذا يجب عليك فحص المستشعر جيدًا وتنظيفه من تلك الرواسب.

• تلف الصمام الخانق في السيارة:

قد يكون الصمام الخانق المعيب في السيارة أحد الأسباب التي أدت إلى تلف مستشعر الإي جي أر، حيث أنه بذلك لن يتمكن من تنظيم تدفق كمية الهواء الداخلة إلى محرك السيارة.

اقرأ أيضًا – أهم الأشياء التي يجب أن تتفقدها في سيارتك لتفادي الأعطال المزعجة

الأسئلة الشائعة عن حساس إي جي أر في السيارات